مشرف التربية بين الأمانة والواجب
مرحبا بجميع زوار مدونة جديد التوظيف و التعليم، و أتمنى تكونوا بخير و عافية بحول الله خصصنا مقالة لهذا اليوم للتطرق لقطاع التربية التعليم و سنتطرق فيه إن شاء الله للحديث عن مشرف التربية بين الأمانة و الواجب، جميعنا على دراية بان هذه المهنة مهنة تكليف لا مهنة تشريف و لان مشرف التربية هو العمود الفقري للمؤسسة ولاتصاله المباشر بسيد المؤسسة ألا وهو التلميذ الأمر الذي جعل من مهام مشرف التربية صعبة وثقيلة جدا جدا و هذا من دون مبالغة و حساسة و لها مسؤول عظمى .
مذ أنشئت مهنة التربية والتعليم لزمها شريان حقيقي يسيير الحياة المدرسية ويكون على علم بدقتها وبكل تفاصيلها على كل المستويات سواء كانت تربوية، إدارية أو بيداغوجية.
فكان المساعد(ة) التربوي(ة) ثم المشرف(ة) التربوي(ة) و مهما إختلفت التسميات فالصميم و احد والأداء واحد والمهمة لم تتغير وحتى القوانين المجحفة في حق هذه الفئة المهمشة لم تتغير.
فالمشرف(ة) التربوي(ة) هو بذرة تعديلات قانونية خاصة بعمال التربية رقم: 29/315 المؤرخ في :11/10/2008 وهي رتبة مستحدثة بالإضافة إلى رتبة مشرف تربوي رئيسي ذكرتها المادة 84 مكرر 2 كما أن النصوص القانونية التطبيقية جعلت المشرف التربوي يرصد على الخرائط الإدارية والتربوية في المتوسطات و الثانويات فقط لكونه :
- قائدا بإمتياز .
- محرك فعال بالمؤسسة التربوية .
- شريك إجتماعي ناجح .
- لا تحقق الأهداف التربوية إلا بإسهاماته وعطائه الذي لا بداية له ولا نهاية .
- همزة الوصل والحلقة المهمة في العلاقة بين المؤسسة التربوية والمؤسسات المجتمعية والأسرة .
- فلا يمكن حصر دوره المتشعب إلى مجالات شتى ولكن يمكن إيجازها على سبيل الذكر فيما يلي حسب المادة84 مكرر 3
المهام الإدارية لمشرف التربية :
تنسيق نشاطات المساعدين التربويين ومساعدي التربية الرئيسيين ومتابعتهم ومراقبتهم وتوجيههم .
المهام التربوية لمشرف التربية :
ضمان المواظبة و الإنضباط في المؤسسة .
تأطير التلاميذ في تنقلاتهم التربوية، الترفيهية، والتعليمية المرتبطة بأهداف المنظومة التربوية و إنفتاحها على المحيط الخارجي
المساهمة في تقوية العلاقات الإنسانية وتنمية النشاطات الاجتماعية و إستقبال الشركاء لتطوير وتحسين الأداء التربوي لتحقيق الأهداف التربوية السامية.
المهام البيداغوجية لمشرف التربية :
حضوره لبعض المجالس كعضو منتخب أو بالتزكية من الزملاء لنقل إنشغالات وإبداء أراء مهمة تخص المؤسسة بسبب خصوصية بعض الأعمال التي يؤديها وعلمه بدقائقها .
إن أداء وظيفة التربية ليست سهلة على الإطلاق فهي أمانة لا يتحملها إلا من كان أهلا لها فيجب على المربي في الوسط التربوي ان يتحلى بالأخلاق الرفيعة والمبادئ القيمة من مثل الصبر، التضحية، الترفع عن الدنايا و التضحية و المعاملة بالتي هي أحسن .
وبأخلاق أعظم رسالة في الكون لذلك ترى هذه السلوكات في المربي حتى خارج المؤسسة التي يعمل بها ، فهو الناصح والموجه كولي حقيقي .
وصايا للمربي :
1/ كن بشوشا مبتسما بمجرد دخولك للمؤسسة التربوية و اترك همومك جانب ا.
2/ حافظ على هدوء أعصابك و لا تقع في مطبة الإستفزاز .
3/ إعمل لوحة تعليمات وقوانين ليسير عليها جميع المتعلمين من أول يوم للدخول المدرسي .
4/ إجعل التعزيز و الثواب أكثر من العقاب .
5/ ضع نصب عينيك أن المتعلم أمانة تحاسب عليها غدا أمام الله و ستحاسب على كل تفريط و لامبالاة و تذكر أنه يمكن بإشارة منك أو تصرف يمكن أن تفسد أو تصلح تلميذا يصلح به المجتمع .
6/ كن قدوة للتلميذ في حضورك و إنضباطك، في شخصيتك، في قولك للحق، في سلوكك القويم بصفة عامة لأنه يأخذ منك الفعل لا القول ،فمكوثه معك طيلة اليوم أكثر من مكوثه مع أهله.
الخاتمة :
لا تكن ليينا فتعصر ولا تكن قاسيا فتكسر .
إنطلاقا و إنتهاء من هذه المقولة التي أثبتت نفعها عبر الزمن و التي يجب على المربي بصفة عامة أن يجسدها في حياته اليومية سواء أكان في الوسط التربوي أم خارجه ، وهي أكبر تطبيقا للوسطية و الإعتدال التي دعا إليها ديننا الحنيف
بالإضافة إلى ضرورة تحليه بالأخلاق الفاضلة و السلوك القويم لكي ينتج أثرا طيبا لأن المتعلم يتبعه في افعاله قبل أقواله و ان يجعلها رسالته يبتغي بها وجه الله لينول بها الثواب .
تدوينة بقلم المشرفة التربوية : نزيهة سعدي
التعبيراتالتعبيرات